كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وقال موسى بن داود: سمعت مالكا يقول:
قدم علينا أبو جعفر المنصور سنة خمسين ومائة فقال: يا مالك! كثر شيبك!
قلت: نعم يا أمير المؤمنين من أتت عليه السنون كثر شيبه.
قال: ما لي أراك تعتمد على قول ابن عمر من بين الصحابة؟
قلت: كان آخر من بقي عندنا من الصحابة فاحتاج إليه الناس فسألوه فتمسكوا بقوله.
ذكر: علي بن المديني أصحاب نافع فقال:
مالك وإتقانه وأيوب وفضله وعبيد الله وحفظه.
ابن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول:
قال لي محمد: أيهما أعلم صاحبنا أم صاحبكم؟-يعني: أبا حنيفة ومالكا-.
قلت: على الإنصاف؟
قال: نعم.
قلت: أنشدك بالله من أعلم بالقرآن؟
قال: صاحبكم.
قلت: من أعلم بالسنة؟
قال: صاحبكم.
قلت: فمن أعلم بأقاويل الصحابة والمتقدمين؟
قال: صاحبكم.
قلت: فلم يبق إلا القياس والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء فمن لم يعرف الأصول على أي شيء يقيس؟ (1)
قلت: وعلى الإنصاف؟ لو قال قائل: بل هما سواء في علم الكتاب والأول أعلم بالقياس والثاني أعلم بالسنة وعنده علم جم
__________
= " وأين المتكلم بالحق " وفيه: وقال مالك: حق على كل مسلم أو رجل جعل الله في صدره شيئا من العلم والفقه أن يدخل إلى ذي سلطان يأمره بالخير وينهاه عن الشر ويعظه حتى يتبين دخول العالم على غيره لان العالم إنما يدخل على السلطان يأمره بالخير وينهاه عن الشر فإذا كان فهو الفضل الذي ليس بعده فضل.
(1) الخبر في " الجرح والتعديل " 1 / 4 و12 13 و" مناقب الشافعي " 159 160 و" حلية الأولياء " 6 / 329 و9 / 74 و" فيات الأعيان " 4 / 136 و" الانتقاء " 24 و" الديباج المذهب " ص: 22 و" مناقب أحمد " ص 498 لابن الجوزي وانظر نقد هذا
الخبر في " تأنيب الخطيب " ص 181 183.